
![]() |
من يراقب التراث الإنساني عبر القرون المختلفة يتثبت له، أن الأمر يتعلق بسلسلة من حلقات مختلفة ومستويات متباينة، تتشكل وتربط بعضها ببعض لدرجة أن المرء لا يملك أن يصل إلى حلقة جون الأخرى. أو قل مثل الموازنيك، لا يمكن أن تتكون قطعة منه دون الأخرى؛ بل ولا يحق له مجرد التسمية بهذا الاسم على الإطلاق. وجدير بالذكر أن علماء الحضارة المنصفين في العصر الحالي يميلون إلى أن يلمحوا في الحضارة العربية والإسلامية المُمّهد المباشر الفعلي للحضارة الغربية المدنية؛ وذلك فيكل منحنى من الفلسفة والشعر إلى الموسيقى، ومن الرياضيات والفيزياء إلى الكيمياء والطب… وبالتالي ليس عبثاً أن نرى العديد من المصطلحات المقتبسة من اللغة العربية في لغتنا الألمانية عبر القرون إلى وقتنا الحالي: في المطبخ، في غرف العمليات، في المختبرات، في المدارس والجامعات، في العالم المالي… هل الأمر كله عربي الأصل؟! إذن فلنبدأ بالـ @ ” الصفر ” العربي! كانت اللغة العربية وما زالت جزءاً من أوروبا وحضارتها وحياتها اليومية بما في ذلك ألمانيا. هذا وعلى الرغم من أن الثقافة العربية ولغتها ليستا على ساحة الأحداث في الوقت الراهن، إلا أن اللغة العربية تعد إحدى اللغات الرسمية الست لدى الأمم المتحدة منذ منتصف سبعينات القرن العشربن. |